"الأماني رأس مال المفاليس"
قال الله تعالى :
(لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَآ أَمَانِىِّ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوٓءًا يُجْزَ بِهِۦ)
فما هى أمانينا...؟
وما هى أماني أهل الكتاب..؟
نبدأ بأماني أهل الكتاب ...
(وقَالُواْ لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَٰرَى)
- فأجابهم الله ....
( تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَٰنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ)
-ومن أمانيهم الباطلة.....
(وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحْنُ أَبْنَٰؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّؤُهُۥ )
- فأجابهم الله ..
( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ)
- ومن أمانيهم أيضا .....
(وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ)
- فكان جواب الله لهم..
( قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ ٱللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ عَهْدَهُۥٓ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
أما أمانينا ...هى التى أقسم الشيطان لعنة الله أن يزينها لعباده فقال...
(وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَءَامُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلْأَنْعَٰمِ وَلَءَامُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ)
وقال المفسرون في قوله ولأمنينهم أقوال منها:
-أنه الكذب الذى يخبرهم به يقول لهم لاجنة ولانار ولابعث ولا حساب
قلت :وهذا حال كثير من اللادينين،والملاحده،والعلمانين في هذا الزمان ولقد حكى الله على لسان حال كثير منهم
قال تعالى:
(بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ
قَالُوٓاْ أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )
ثانى قول فى لأمنينهم....
إيهامهم أنهم مع عصيانهم سينالون في الأخرة ما
ناله المهتدون
قلت :وهذا حال كثير من مرجئة هذا الزمان
وقال الله تعالى عنهم....
(أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّلِحَٰتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ)
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)
ثالث قول فى ولأمنينهم.....
- تسويف التوبة.
قلت:وهذا حال كثير من الخلق يعصى ولا يرجع ويسوف التوبة ولا يدرك أن تأخير التوبة ذنب آخر
رابعا في لأ منينهم....
- تزين الأمانى الكاذبة لهم.....
قلت:وكثير من الخلق وقعوا في هذا الأمر إلا من رحم ربى منهم من غره شبابه وصحته وماله وظن أنه قادر على التوبة بعد كل ذنب ولم يدرك أن الله يحول بين المرء وقلبه
قال تعالى عن حالهم....
(يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )
قلت:وخلاصة الأمر أن الوصول إلى ثواب الله ورضاه لا ينال بالأمانى والأحلام وإنما ينال بالإيمان والعمل الصالح.
وأن الإيمان ليس بالتمنى ولا بالتحلى ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل.
من يعمل خيرا يجد خيرا، ومَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ من الله عاجلا أو آجلا إلا إذا تاب، أو تفضل الله عليه بالمغفرة إذا كان مؤمنا.
نسأل الله الهداية والسلامة من الشيطان وشركه وكيده
#زمن_الغربة
نسأل الله الهداية والسلامة من الشيطان وشركه
إرسال ردحذففتح الله عليك وبارك فيك
إرسال ردحذفنسال الله العفو والعافية. احسنتى
إرسال ردحذففتح الله عليك وبارك فيك
إرسال ردحذفاللهم اهدنا وإياكم الى الحق
إرسال ردحذفاحسن الله اليكي وبارك فيكي💗
إرسال ردحذفمقال جميل نفع الله بك وجعله في ميزان حساناتك
إرسال ردحذفمقال جميل نفع الله بك وجعله في ميزان حساناتك
إرسال ردحذف