المفعول المطلق....
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، نتحدث اليوم عن المفعول المطلق وهو من منصوبات الاسماء.تعريفه: هو المصدر المنصوب المؤكد لعامله أو المبين لنوعه أو المبين لعدده سواء وافق عامله في اللفظ والمعنى أو في المعنى دون اللفظ.
وعندما نقول إنه المصدر المنصوب فلابد أن تعرفي أولا ما هو المصدر؟
المصدر هو الاسم المأخوذ من الفعل يدل على معنى الفعل وسنشرح إن شاء الله من خلال الأمثلة.
الأمثلة: -
1-حفظت الدرس حفظا.
أين المفعول المطلق؟ حفظا وهي تعرب مفعول مطلق مؤكد لعامله (أي مؤكد لفعله وهو فعل
حفظتُ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ونلاحظ أن كلمة حفظا هي اسم موافق لعامله في اللفظ والمعنى (يعني كلمة حفظتُ جاءت منها حفظا نفس اللفظ والمعنى).
2-فرحتُ سرورا.
أين المفعول المطلق؟ كلمة سرورا
إذًا كلمة سرورًا (تُعرَب) مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ونلاحظ أن كلمة سرورا هي اسم موافق لعامله في المعنى دون اللفظ لأن اللفظ مختلف.
كان هذا شرح تعريف👆🏻 المفعول المطلق.
ينقسم المفعول المطلق إلى 3أقسام: -
1-مفعول مطلق مؤكد لعامله أو لفعله مثلما قلنا منذ قليل (حفظتُ الدرس حفظًا).
مثال آخر:
عصفت الريح عصفًا.
عصفا: مفعول مطلق (نوعه مؤكد لعامله أو لفعله ويوافقه في اللفظ والمعنى) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
مثال ثالث:
أنا فاهم الدرس فهما.
فهما(هنا): مفعول مطلق (نوعه مؤكد لعامله أو لفعله ويوافقه في اللفظ والمعنى) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لكن أين عامله (هنا)، نحن لا نرى فعله في الجملة؟!!
كلمة فاهم هي اسم فاعل لكنه يعمل عمل الفعل.
2-مفعول مطلق مبين لنوع عامله (يعني لا نكتفي بذكر المفعول المطلق ولكن أيضا نبين نوع فعله).
مثال:
فرحتُ فرحًا شديدًا.
إذا فقد وصفت هذا الفرح بأنه شديد وبهذا أكون قد بينت نوع العامل أو نوع الفرح أنه كان شديدا، المبين لنوع عامله هذا يأتي بعد المفعول المطلق إما وصفا مثل شديد أو إضافة أو إشارة إليه أو معرفا بال ونوضح بالطبع الآن بالأمثلة: -
1-فرحتُ فرحا شديدا.
فرحا (هنا) المفعول المطلق المبين لنوع عامله
لماذا نجده مبينا لنوع عامله؟ لأنه وصف لنا هذا الفرح بأنه كان شديدا وهي صفة له أو نعتا.
وقد يأتي بعد المفعول المطلق مضافا إليه فنقول مثلا: -
أقدمتُ إقدام الشجاع.
فكلمة الشجاع هكذا بينت لنا نوع الإقدام وإقدام نكرة وبعدها الشجاع معرفة وبذلك تكون هذه المعرفة مضافا إليه.
وبهذا أكون عرفت العامل مرة بوصفه ومرة بالإضافة إليه فهذا إذا (إقدام الشجاع) مفعولا مطلقا مبينا لنوع عامله (بالإضافة).
فأين بالإشارة نقول مثلا: -
قلتُ هذا القول.
أين المفعول المطلق؟ كلمة القول وقبله قلت هذا وبذلك أكون قد أشرت إليه فعندما أشرت إليه أكون بينت نوع العامل.
يبقى لو كان معرفا بال مثلا لو قلت: -
نصحتك النصح.
أين المفعول المطلق؟ النصح وهو مفعول مطلق (مبين لنوع عامله) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وهو مفعول مطلق مبين لنوع عامله معرفا بال.
إذا المفعول المطلق المبين لنوع عامله يأتي كما قلنا بعده وصفا أو إضافة أو مسبوق بإشارة أو يعرف بال.
وهذا النوع الثاني.
3-مفعول مطلق مبين للعدد مثال: -
1-أكلتُ اليوم أكلة.
فقد بينت كلمة أكلة عدد ما أكلت فهي إذا مفعول مطلق مبين للعدد.
2-سجدتُ سجدتين.
أين المفعول المطلق؟ سجدتين وهو مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى (نوعه مبين أيضا للعدد) لأنه بين لنا أنهما سجدتين اثنتين.
مثال آخر:
دقت الساعة دقات.
أين المفعول المطلق؟ كلمة دقات وهي مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة لأنه جمع مؤنث سالم.
وجمع المؤنث السالم ينصب ويجر وعلامتا نصبه وجره الكسرة.
إذا دقت الساعة، من التي دقت؟ الساعة، دقت الساعة دقاتٍ.
إذا دقاتٍ هي مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة لأنه جمع مؤنث سالم (نوعه مبين للعدد)
وبهذا ينتهي درسنا لليوم.
والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
#من_دروس_الأكاديمية
يمكنك ترك رسالة هنا إذا أردت الاستفسار عن شئ