الممنوع من الصرف



الممنوع من الصرف

الجزء الأول: تقسيم الاسم المعرب إلى منون وغير منون: -
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم  محاضرتنا اليوم تقسيم الاسم المعرب إلى منون وغير منون وقد أخذنا قبل ذلك الاسم المعرب والاسم المبني وعرفنا أن الاسم المعرب يتغير آخر حرف فيه حسب موقعه في الجملة والاسم المبني  يلزم حالة واحدة ،نريد اليوم تقسيم الاسم المعرب إلى منصرف(منون)وغير منصرف(غير منون)، نحن نجد في القرءان بعض الكلمات منونة والبعض الآخر لا وقد  لا نعرف السبب في ذلك مثل إبراهيم،إسحاق لم تنون أبدا في القرءان  وكذلك كلمة جهنم إما تأت جهنمَ أو جهنمُ(مفتوحة أو مضمومة ولا نجدها أبدا منونة في القرءان)، ونريد الآن معرفة متى يكون الاسم منونا ومتى لا ينون؟،هذا ما سنعرفه اليوم إن شاء الله في محاضرتنا.
يمكننا تقسيم الاسم إلى: -
1- اسم منون.
2- اسم غير منون.

أولا: الاسم المنون: -

التنوين هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم وتظهر في اللفظ مثل سميعًا عليمًا

دون الخط أي أننا لا نكتبها نون وإنما نكتبها

(فتحتين ـً أو كسرتين ـٍ أو ضمتين ـٌ).

أي أنها تظهر في اللفظ دون الخط وأيضا لا تظهر في الوقف يعني أننا لو وقفنا سنقول سميعا أو عليما.

الأمثلة: -
محمد ويصح أن نقولها محمدٌ، عابدات ممكن أن نقول عابداتٍ سائحاتٍ
، كتابًا، كتابٍ والأمثلة كثيرة.

ثانيا: الاسم غير المنون: -
وهو الذي لا يصح أن تضعي تنوينا في آخر حرف فيه مثل
أحمد، إبراهيم، إسحاق، يعقوب، جهنم، إدريس.
والخلاصة أن الصرف هو التنوين والمنع من الصرف هو المنع من التنوين.

وحيث أننا نتحدث عن التنوين نريد معرفة أنواع التنوين: -
1- تنوين التمكين: وهو الذي يلحق الأسماء المعربة ليدل على تمكنها من الإعراب مثل محمد، محمود، مجتهد، ناجح فإذا نونتها فذلك يعني تمكنها من الإعراب أي أنه اسم معرب مثل ناجحٌ، مجتهدٌ، كتابًا وهكذا والأمثلة طبعا كثيرة.

2- تنوين المقابلة: وهو الذي يلحق بجمع المؤنث السالم ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم مثال مسلم ـــــ> مسلمون (جمع مذكر سالم) فما الذي يقابل هذه النون في جمع المؤنث السالم (مسلماتٌ أو مسلماتٍ) حسب موقعها في الإعراب، مثلا كلمة مؤمن ــــــ> مؤمنون (جمع مذكر سالم) وهذه النون يقابلها في جمع المؤنث السالم (مؤمناتٌ أو مؤمناتٍ).

3- تنوين التنكير: وهو الذي يلحق بعض الأسماء المبنية ليدل على تنكيرها مثال صه (وكان العرب قديما يستخدمونها بمعنى كف عن كلامك هذا)
فإذا نونها صهٍ يكون معناها كف عن كل الكلام يعني اسكت ولا تتكلم أبدا.

4- تنوين العوض: وهو قد يكون: -
أ‌- عوض عن حرف: مثل لك أيادٍ والتنوين هنا بدل الياء، فلما حذفت الياء وُضِعَ التنوين مكانها (أصلها لك أيادي).

              ب-عوض عن كلمة: مثل ".......كلٌ له قانتون"، كلٌ هنا منونة وهذا   
                 التنوين جاء بدلا أو عوضا عن كلمة كانت بعد كل مثلا كلُ مخلوق، 
                       كلُ أحد فيمكن حذف التنوين وتقدير كلمة مكانه.

ب‌- عوض عن جملة: يعني أن هناك جملة كانت موجودة وحُذِفَتْ وجاء التنوين عوضا أو بدلا عنها مثال:
"ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله"، يومئذٍ التنوين هنا عوض عن جملة محذوفة تقديرها يوم ينصر الله المؤمنين أو يوم يغلب الروم.

وبهذا نكون قد أخذنا التنوين العوض عن حرف والتنوين العوض عن كلمة والتنوين العوض عن جملة.

الجزء الثاني: الممنوع من الصرف لعلة واحدة: -
والاسم قلنا إنه قد ينصرف أو ينون وقد لا ينصرف أي لا ينون وأكيد هناك أسباب لمنع الاسم من الصرف وسوف نذكر هذه الأسباب، والاسم يمنع من الصرف: -
1- لعلة واحدة.
2- لعلتين.

أولا الممنوع من الصرف لعلة واحدة: -
وله عدة أسباب: -
1-أن يكون الاسم جمع تكسير على صيغة منتهى الجموع: وهو كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة مثل معاهد وهي جمع معهد فنجد بعد ألف تكسيرها حرفان الهاء والدال، تماثيل وهي جمع تمثال وبعد ألف تكسيرها 3أحرف الثاء والياء واللام ولابد أن يكون الحرف الأوسط ساكنا إذا كانت 3 أحرف هي التي جاءت بعد ألف التكسير، مصابيح، محاريب وذلك لمنع الاسم من الصرف، فإذا تحرك الحرف الأوسط  مثلا ملائكة(بعد الألف همزة وكاف وتاء، لكن الكاف متحركة وبهذا لا تمنع هذه الكلمة من الصرف وفعلا قد رأيناها في القرءان وقد نونت "......ملائكةٌ غلاظٌ شدادُ .....".

2-أن يكون الاسم مؤنثا بألف التأنيث المقصورة: مثل سلوى، صغرى، عظمى، كبرى وهي الألف اللينة التي تكتب ياء وتنطق ألف ويمكنك تذكرها بأنها تقصر في القرءان حركتين فقط وهي كلمات مؤنثة كلها.

3- أن يكون الاسم مؤنثا بألف التأنيث الممدودة: وهي ألف ساكنة زائدة في آخر الاسم بعدها همزة مثلا بيضاء، صفراء، صحراء
، بيداء (وهي تدل على مؤنث فقلنا عنها ألف تأنيث وممدودة حيث أننا نمدها 4 أو 5 أو 6حركات حسب مذهبنا في التجويد) وهو يمنع أيضا من الصرف ولكن هناك ملحوظة: يشترط في الألف الممدودة:
1-أن تأ

تي بعد 3 أحرف أو أكثر مثلا بيضاء (قبل الألف: باء، ياء، ضاد)، صفراء (قبل الألف: صاد وفاء وراء) وأن تكون زائدة في الكلمة وليست من بنيتها.
مثلا كلمة نساء (أتت الألف بعد حرفين فقط نون وسين وبذلك لا تنطبق عليها القاعدة ولا تمنع من الصرف)، مثلا كلمة نداء (أتت الألف بعد حرفين فقط نون ودال وبذلك لا تنطبق عليها القاعدة ولا تمنع من الصرف).

2-إطلاق كلمة ألف التأنيث الممدودة في القاعدة قد لا يتفق مع ما ورد في اللغة فقد تكون هناك كلمات مثل أطباء، أربعاء، عاشوراء هذه الكلمات ليس معناها مؤنثا ولكنه مجرد اصطلاح وهذا يعني أننا أطلقنا كلمة ألف التأنيث الممدودة عليها لتقابل ألف التأنيث المقصورة.

نلخص سريعا، الممنوع من الصرف لعلة واحدة: -
1-أن يكون الاسم جمع تكسير على صيغة منتهى الجموع: وهو كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة ولابد أن يكون الحرف الأوسط ساكنا إذا كانت 3 أحرف هي التي جاءت بعد ألف التكسير وذلك لمنع الاسم من الصرف، فإذا تحرك الحرف الأوسط لا تمنع هذه الكلمة من الصرف.

2-أن يكون الاسم مؤنثا بألف التأنيث المقصورة مثل صغرى وكبرى. 

3-أن يكون الاسم مؤنثا بألف التأنيث الممدودة وهي ألف التأنيث الساكنة الزائدة في آخر الكلمة مثل بيضاء وصفراء وصحراء.

وبهذا نكون قد أنهينا الممنوع من الصرف لعلة واحدة.

#من_دروس_الأكاديمية
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -