فضل الاستماع للقرآن الكريم
سماع القرآن له أثر عظيم في النفوس، ومن ذلك إصلاحها، وانشراحها، والمساهمة في شفائها، ومن الأدلة على ذلك ما جاء في قول الله - تبارك وتعالى-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا)
ومن الأدلة التي جاءت في السنة النبوية على فضل الاستماع للقرآن أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُحب أن يسمع القرآن من غيره مما يدل على فضل الاستماع للقرآن الكريم 👇👇
فضل الاستماع للقرآن الكريم..
أولًا: سماع القرآن سبب لرحمة الله: حيث أوجب – تعالى- على نفسه الشريفة الرحمة لمستمع القرآن إذا حقّق شروط الاستماع والإنصات، فقد قال – تعالى-:«وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».
فضل الاستماع للقرآن الكريم..
ثانيًا: سماع القرآن عبادة: فكما أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته فسماعه أيضًا عبادةٌ لله تعالى.
فضل الاستماع للقرآن الكريم..
ثالثاً: سبب لهداية الإنس والجن: وصف القرآن الكريم الذين يستمعون إلى القرآن بأنّهم أصحاب عقول راشدة سليمة؛ ولذلك يتبعون أحسن القول، وأحسن القول؛ هو كلام الله -عزّ وجلّ-، ثم كلام نبيه -عليه الصلاة والسلام-، بالإضافة إلى أن الله تعالى وعدهم بالهداية لأفضل الأقوال والأعمال والأخلاق الظاهرة والباطنة، حيث قال - تعالى-:(فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).
فضل الاستماع للقرآن الكريم..
رابعًا: سبب لخشوع القلب: كما حدث عندما طلب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن، فقال: «اقرَأْ عليَّ، قال: قلتُ: أَقرَأُ عليكَ وعليكَ أُنزِلَ؟ قال: إني أشتَهي أن أسمَعَه مِن غيري، قال: فقرَأتُ النساءَ حتى إذا بلَغتُ "فكيفَ إذا جِئنا مِن كلِّ أمةٍ بشهيدٍ وجِئنا بكَ على هؤلاءِ شهيدًا"، قال لي: كُفّ، أو أمسِكْ، فرأيتُ عينَيه تَذرِفانِ»، وقد يكون طلب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يسمع القرآن الكريم؛ ليتدبّره ويتفهّمه؛ لأنّ المستمع لديه القدرة على تدبّر الآيات أكثر من القارئ، كما أنّ السماع أبلغ في التفهّم والتدبّر من قراءته بنفسه.
فضل الاستماع للقرآن الكريم..
خامسًا: أخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن فوائد مجالس القرآن بقوله: «ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السَّكينةُ: وغَشِيَتْهم الرحمةُ، وحفَّتهم الملائكةُ، وذكرهم اللهُ فيمن عندَه».
فضل الاستماع للقرآن الكريم..
سادساَ: ورد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنّه قال عن فضل سماع القرآن:« لو سلمت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم»؛ فمن عاش مع القرآن الكريم تلاوةً وسماعًا فقد فاز برضى الله- تعالى- ورحمته، فهو فضل ينعم به الله على من يشاء من عباده.
يمكنك ترك رسالة هنا إذا أردت الاستفسار عن شئ