🌀 رَحْمَةً لِلْعَالَمِين
✒️ *قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى* :
وأما نبيُّ الملحمة ، فهو الذي بُعِث بجهاد أعداء الله ، فلم يجاهد نبيٌّ وأمتُه قطُّ ما جاهد رسولُ الله ﷺ وأمته .
والملاحم الكبار التي وقعت وتقع بين أمته وبين الكفار لم يُعهَد مثلُها قبله ، فإن أمته يقتلون الكفار في أقطار الأرض على تعاقب الأعصار ، وأوقعوا بهم من الملاحم ما لم تفعله أمة سواهم .
وأما نبيُّ الرحمة ، فهو الذي أرسله الله رحمةً للعالمين ، فرحم به أهلَ الأرض كلَّهم مؤمنهم وكافرهم .
أما المؤمنون فنالوا النصيب الأوفر من الرحمة .
وأما الكفار ، فأهل الكتاب منهم عاشوا في ظلِّه وتحت حبله وعهده ، وأما من قتله منهم هو وأمته فإنه عجَّلوا به إلى النار ، وأراحوه من الحياة الطويلة التي لا يزداد بها إلا شدَّةَ العذاب في الآخرة .
{ زاد المعاد}
(84-83) 📚
يمكنك ترك رسالة هنا إذا أردت الاستفسار عن شئ