الإحسان بين الزوجين:

قال الله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة [الروم: 21] ،


 فإحسان المرأة عشرة زوجها وطاعته والحرص على رضاه: مما يوجب المودة والرحمة مع زوجها، وكذلك الزوج يحسن إلى زوجته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيرا))  ، وهو من أعظم أبواب السعادة الزوجية.

وقال أيضا: ((خيركم خيركم لأهله))  ،


 قال الشوكاني: (في ذلك تنبيه على أن أعلى الناس رتبة في الخير، وأحقهم بالاتصاف به: هو من كان خير الناس لأهله؛ فإن الأهل هم الأحقاء بالبشر وحسن الخلق، والإحسان، وجلب النفع ودفع الضر، فإذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس، وإن كان على العكس من ذلك فهو في الجانب الآخر من الشر، وكثيرا ما يقع الناس في هذه الورطة؛ فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس أخلاقا، وأشجعهم نفسا، وأقلهم خيرا، وإذا لقي غير الأهل من الأجانب لانت عريكته، وانبسطت أخلاقه، وجادت نفسه، وكثر خيره! ولا شك أن من كان كذلك فهو محروم التوفيق، زائغ عن سواء الطريق، نسأل الله السلامة)  .


وكان يقال: (من قل خيره على أهله، فلا ترج خيره)  .



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -