كيفية الإعداد الإيماني لشهر رمضان

 كيفية الإعداد الإيماني لشهر رمضان

كيفية الإعداد الإيماني لشهر رمضان

إِذَا اقتَرَبَ شَهْرُ رَمَضَانَ، يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِينَ الإعْدَادُ الجَدِّيُ لِاستقبالِ هَذَا الشَّهْرِ المُبارَكِ. فَهُوَ شَهْرٌ مِنَ الأَشْهُرِ الَّتِي يُسْتَحَبُّ الإِعْدَادُ لَهُ جُسْمَانِيًّا ورُوحِيًّا ونَفْسِيًّا. وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُخَلِّصَ نَفْسَكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ، فَهَذِهِ بَعْضُ النَّصائحِ:


1. التَّوْبَةُ الحَقِيقِيَّةُ:

قَبْلَ دُخُولِ رَمَضَانَ، يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَتُوبَ إِلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ. التَّوْبَةُ تَكُونُ بِالإِقْلاَعِ عَنِ المَحَارِمِ، والنَّدَمِ عَلَى مَا مَرَّ، والعَزْمِ عَلَى أَلَّا يَعُودَ إِلَى الذُّنُوبِ.


2. تَعَوُّدُ الصِّيَامِ:

يُسْتَحَبُّ صِيَامُ أَيَّامِ الشَّهْرِ القَبْلِيِّ (شَعْبَانَ)، خَاصَّةً الأَيَّامِ البِيضِ (13، 14، 15). هَذَا يُسَاعدُ الفَرْدَ عَلَى التَّأَهُّبِ لِصِيَامِ رَمَضَانَ وتَعَوُّدِ الجِسْمِ عَلَى حَالَةِ الصِّيَامِ.


3. قِرَاءَةُ القُرْآنِ:

يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يُعِدَّ نَفْسَهُ لِقِرَاءَةِ القُرْآنِ فِي رَمَضَانَ. يُمْكِنُهُ أَنْ يُحَّدِدَ خُطَّةً لِتِلَاوَةِ القُرْآنِ كُلَّ يَوْمٍ، مِثْلَ تِلَاوَةِ جُزْءٍ واحِدٍ أوْ أَكْثَرَ حَسَبَ الوَقْتِ المُتَوفِّرِ.


4. الزَّكَاةُ والصَّدَقَاتُ:

رَمَضَانُ شَهْرُ الرَّحْمَةِ والمَغْفِرَةِ. لِذَلِكَ يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِينَ أَنْ يُعِدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ ويُوزِّعُوهَا عَلَى المُسْتَحِقِّينَ قَبْلَ دُخُولِ الشَّهْرِ، وَيُزَادُ فِي الصَّدَقَاتِ طَلَبًا لِرِضَا اللهِ.


5. التَّقْلِيلُ مِنَ اللَّهْوِ:

يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يُخَفِّفَ مِنْ أَنْوَاعِ اللَّهْوِ والمَسَائِلِ الغَيْرِ ذات مَنْفَعَةٍ، وَيُعِدُّ وَقْتَهُ لِلتَّقَرُّبِ مِنَ اللهِ بِالعِبَادَاتِ والمَعَارِفِ الإِيمَانِيَّةِ.


6. التَّخطِيطُ لِلإِحْسَانِ:

يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يُعِدَّ نَفْسَهُ لِإِحْسَانِ الخُلُقِ، وإِعَانَةِ النَّاسِ، وتَرْكِ الجَدَلِ والسُّخْطِ، ولِيَكُنْ أَكْثَرَ رَحْمَةً ورِفقًا بِالمُحِيطِينَ بِهِ.


7. الدُّعَاءُ والتَّقَرُّبُ:

يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يُكْثِرَ مِنَ الدُّعَاءِ قَبْلَ رَمَضَانَ وبَعْدَهُ، ويَسْأَلَ اللهَ القَبُولَ والمَغْفِرَةَ، ويَدْعُو أَنْ يُؤْتَى ثَوابَ هذا الشَّهْرِ العَظِيمِ.


بِالتَّأْمُّلِ فِي هَذِهِ النُّصُحِ، يُمْكِنُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُعِدَّ نَفْسَهُ لِقَبُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ بِخَيْرِ حالٍ، وَيَسْتَغْرِقَ أَيَّامَهُ فِي الطَّاعَةِ والمَعْرُوفِ.

شاهد الفيديو


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -