تعريف علم النحو
النحو لغة: يطلق على معان:
منها: القصد، يقال: توجهت نحو الكعبة، أي: قاصدا إياها.
والجهة: تقول: سرت نحو فلان .
واصطلاحا: علم بأصول يتوصل بها إلى معرفة أحوال أواخر الكلم؛ إعرابا وبناء .
وقيل: النحو علم مستخرج بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب، الموصلة إلى معرفة أحكام أجزائه التي ائتلف منها. وقيل: معرفة أوضاع كلام العرب ذاتا وحكما، واصطلاح ألفاظ حدا ورسما .
وموضوعه: الكلمات العربية من جهة البحث عن أحوال أواخرها في حال التركيب.
وثمرته: صيانة اللسان عن اللحن والخطأ في كلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام العرب، والاستعانة به على فهم معاني ذلك.
واستمداده: من كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام العرب.
وحكمه في الشرع: فرض كفاية؛ إن قام به البعض سقط عن الباقين.
وواضعه: أبو الأسود الدؤلي، بأمر علي رضي الله عنه .
تعريف الكلام
الكلام لغة: كل ما أفاد معنى؛ من الخط، والإشارة، وما يفهم من حال الشيء، وهو في أصل اللغة عبارة عن أصوات متتابعة لمعنى مفهوم ويدل على نطق مفهم .
الكلام اصطلاحا: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع .
شرح التعريف:
الكلام في علم النحو هو ما جمع تلك القيود الأربعة.
القيد الأول: اللفظ، ويقصد به هنا: الصوت المشتمل على حروف هجائية، وعددها تسعة وعشرون حرفا، تبتدئ بالألف، وتنتهي بالياء، فخرج بذلك الكتابة، والرموز، والإشارة، ولو أفادت معنى.
والقيد الثاني: المركب، ويقصد به ما تألف من كلمتين فأكثر، كـ(زيد قائم)، و(ذهب محمد إلى العمل)، فخرج به اللفظ المفرد، كـ(زيد)، اللهم إلا أن يكون اللفظ المفرد مركبا تقديرا، بأن يكون بعضه ملفوظا وبعضه غير ملفوظ؛ كأن يقول القائل: من ضربك؟ فتقول: (زيد)؛ فهو في التقدير: ضربني زيد، وكقولك: (استقم)؛ فهي في التقدير: استقم أنت، فهي مركبة من فعل الأمر والضمير المستتر .
ويشترط في التركيب أن يكون تركيبا إسناديا، احترازا عن التركيب المفرد، وهو أن تأتي بكلمتين فتضمهما إلى بعضهما ليكونا كالكلمة الواحدة، سواء كان التركيب مزجيا كـ(حضرموت) و(معديكرب ) و(سيبويه)، أو إضافيا كـ(عبد الله) .
وأقل ما يتركب منه الكلام؛ إما اسمان كـ(زيد قائم)، أو اسم وفعل، كـ(قام زيد). سواء كان الاسم ظاهرا كـ(خرج محمد)، أو مضمرا كـ(قمت).
والقيد الثالث: المفيد، ويقصد به ما أفاد المستمع فائدة يحسن السكوت عليها، بحيث لا يكون السامع منتظرا شيئا آخر، كـ(قام زيد)؛ فقد أفادت الجملة فعلا منسوبا لزيد، هو القيام؛ فخرج به اللفظ المركب غير المفيد، كـ(إن قام زيد)؛ فإن هذا لا يسمى كلاما مع أنه مركب من أكثر من كلمة؛ لأن المخاطب ينتظر أن تخبره عما يترتب على قيام زيد.
والكلام المفيد نوعان: إما طلب كـ(اشرب اللبن، اكتب دروسك ولا تهملها)، وإما خبر فيه تمام الفائدة؛ كـ(محمد رسول الله)، (حضر الطلاب)، و(فاز الفريق) .
والقيد الرابع: الوضع، أي: الوضع العربي، ويقصد به أن يكون الكلام من الألفاظ التي وضعتها العرب للدلالة على معنى من المعاني، فخرج بالعربي: ما ليس بعربي، ككلام الأعاجم .
يمكنك ترك رسالة هنا إذا أردت الاستفسار عن شئ