أقسام الأدب
عني العلماء بالأدب والأدباء عبر العصور، وكثرت المؤلفات والدراسات المتعلقة بهذا الشأن، وقد تعددت مداخل العلماء لتقسيم الأدب، ودراسته دراسة علمية وافية. وهناك اتجاهان رئيسان نلمحهما في تقسيم الأدب العربي؛ الأول: التقسيم الزمني التاريخي، والثاني: التقسيم الفني الموضوعي.
التقسيم التاريخي للأدب
يعد هذا التقسيم المدخل الأشهر لدراسة الأدب دراسة تاريخية، وفيه يقسم تاريخ الأدب إلى عصور أو مراحل تاريخية، وفي كل مرحلة يقف فيها الباحث على تاريخ الأدب العربي بأحداثه وموضوعاته ورجاله وآثاره، وفي أثناء ذلك يرصد تطور الأدب ومراحل ازدهاره وخموله منذ القدم، وعبر العصور التاريخية الكبرى التي مر بها حتى يومنا هذا.
وقد درج من أرخ للأدب على هذه الطريقة -في الأغلب- على تقسيم تاريخ الأدب إلى عصور رئيسة، وهي:
1- العصر الجاهلي: وهو الحقبة التي تسبق ظهور الإسلام بقرابة قرنين من الزمان.
2- العصر الإسلامي: ويبدأ هذا العصر
بظهور الإسلام، ويمتد إلى نهاية عهد الخلفاء الراشدين، وبداية الدولة الأموية.
3- العصر الأموي: ويبدأ بقيام الدولة الأموية بداية من سنة 41ه، ويمتد إلى سقوطها عام 132ه.
4- العصر العباسي: ويبدأ هذا العصر بقيام الدولة العباسية سنة 132ه، وينتهي بسقوط بغداد على يد التتار سنة 656ه.
ومن المؤرخين من يقسم هذا العصر إلى قسمين:
- العصر العباسي الأول: وهو قرابة مئة سنة من قيام الدولة العباسية.
- والعصر العباسي الثاني: وهو بقية عمر الدولة العباسية حتى سقوطها.
5- عصر الدول والإمارات: وتتنوع مسميات الكتاب لهذا العصر، وهي على اختلاف مسمياتها تعبر عن المدة ما بين سقوط الخلافة العباسية إلى خروج الاحتلال الفرنسي من مصر، وقيام حكم محمد علي باشا.
وفي هذه المدة قامت العديد من الدول والإمارات في العالم الإسلامي؛ كالفاطميين والأيوبيين، والمماليك والعثمانيين، وغيرهم.
6- العصر الحديث: وهو العصر الذي يبدأ بنهاية الاحتلال الفرنسي لمصر، وقيام حكم محمد علي باشا بعده، وذلك في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، ويمتد إلى يومنا هذا.
وهذا التقسيم التاريخي هو الأشهر، على اختلاف يسير بين الباحثين في مسميات بعض العصور، وتحديد بداياتها ونهاياتها .
التقسيم الموضوعي
والمقصود به تقسيم الأدب العربي باعتبار موضوعاته إلى قسمين؛ (شعر ونثر). والشعر هو الكلام الموزون المقفى، الذي يخضع لقواعد وقوانين معينة، لا يلزم النثر بها. وأما النثر فعلى النقيض؛ حيث ينعم بالحرية دون تقيد بقواعد الوزن والقافية، مع اتسامه بحسن الصياغة وجمال الأداء؛ ولهذا فلا تجوز فيه مخالفة اللغة العربية، خلافا للشعر؛ حيث يجوز فيه لضرورة الوزن أن يخالف القواعد.
ولكل من الشعر والنثر أنواع وصور متعددة، ولكل رجاله الذين أثروا الحياة الأدبية العربية بعطاءاتهم.
يمكنك ترك رسالة هنا إذا أردت الاستفسار عن شئ