بعد ختم أبنائي جميعا للقرآن بفضل الله تعالى ورحمته يسعدني أن أقدم لإخواني من الآباء والأمهات بعض النصائح في هذا الأمر
👈 الاستعانة بالله قبل كل شيء
👈 لم نرفع يدا ولا عصا ولم نسب أو نهين خلال هذه الرحلة المباركة بل جمعنا بين الرحمة والحزم
👈 لم يلتحق أبناؤنا بدار تحفيظ ولم يكونوا من طلاب الأزهر الشريف بل حفظوا في البيت ولكني مع ذلك أنصح بالالتزام مع شيخ لأن ذلك أيسر لكم وأدوم
👈 لا تعاقب بالقرآن .. بمعنى : لا تقل لابنك : لو لم يفعل شيئا ما سنزيد مقدار الحفظ اليوم
👈 أبناء المشايخ مش مشايخ ، وأبناء المتخصصين في التربية ليسوا قدوة تحتذى في الأدب والتربية
أبناء عاديين جدا مثل أي أبناء يغضبون ويعترضون ويخالفون .. وعلينا جميعا كآباء أن نحب أبناءنا بصدق ونتقبلهم ونصبر عليهم
👈 الحفظ كان يوميا مع يوم أو يومين أجازة في الأسبوع
👈 لابد للمراجعة مع الحفظ
👈 أحيانا ظروف الابن أو ظروف اليوم لا تساعد على الحفظ .. فعادي جدا مش لازم يحفظ اليوم
👈 لابد من تحديد وقت محدد لتسميع المطلوب
👈 لا أذكر أني استخدمت أي أسلوب من أساليب العقاب في هذه الرحلة ، اللهم إلا بعض الحدة في الكلام حين أرى تقصيرا غير مبرر
👈 الحفظ مستمر طوال العام ولا علاقة له بالمدرسة
👈 كلما حفظ الابن سورة أو جزءا لابد من تسميعه كله قبل الانتقال لغيره
👈 لابد أن تكون التلاوة خالية من الخطأ في التشكيل أو مخارج الحروف واجتهد أن يحفظ ابنك القرآن مجودا
👈 الحفظ حسب قدرات الابن .. في أبناء لا يقدرون إلا على نصف صفحة وأبناء يقدرون على ١٠ صفحات في اليوم الواحد
👈 لا داعي للمقارنات والعصبية والاستعجال
👈 حب القرآن وفهمه والعمل به أهم من حفظ القرآن فالأول واجب والآخر مستحب فاحذر أن يكره ولدك القرآن بسبب شدتك في تحفيظه
واعلم أن الأبناء يحبون القرآن ويتعلقون به أكثر إذا فهموه
لذا بدأت مع أبنائي وأبناء قرة أعين ملتقى التفسير وشرعنا في ختمة التفسير وانتهينا حتى الآن من ثلث القرآن بفضل الله وكرمه
وكذلك لابد من تعلم العلوم الشرعية
فإن ما نغرسه من فهم وتدبر وعلم وقيم وسلوك يبقى أما الحفظ فينسى
👈 ابدأ حفظ ولدك القرآن من سن صغيرة ولكن بدون ضغط
👈 اختر مربيا لا محفظا
👈 اتق الله ولا تختر لابنك معلما يضربه ويسبه
👈 في الأجازة الصيفية نبدأ يومنا بالقرآن وفي الدراسة نحدد وقتا حسب طبيعة اليوم ويكون المقدار في الدراسة أقل
👈 إجادة ابنك للقراءة يسهل كثيرا موضوع الحفظ فاهتم بذلك
👈 المكافآت بين الحين والآخر طيلة هذه الرحلة المباركة
👈 ليس هذا هو غاية الغايات وأسمى الأماني
بل هدفي أن يدخل ابني الجنة وبناء على ذلك مازالت الرحلة طويلة ومازالت الأهداف كثيرة
وعلى الوالدين أن يهتموا بالتربية الشاملة المتزنة ولا يركزوا على جانب واحد ويهملوا الباقي ، بل عليك بإشباع حاجات الابن وميوله ورغبانه وصلاحه في الدنيا والدين.

يمكنك ترك رسالة هنا إذا أردت الاستفسار عن شئ